علي واقع اكتشاف الغاز الطبيعي في شرق المتوسط نشأت تكتلات جديدة ودول كثيرة متناقضة المصالح وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة هل الثروة الجديدة وسيلة لخدمة السلام أم تأجيج الصراعات
وفي هذا الصدد قالت الدكتورة وفاء علي المحلل المالي والاقتصادي وخبير البترول والطاقة ، بدات القصة بدخول مصر في مجال الطاقة بقوة خلال العامين الماضيين وتغييرها لخريطة الغاز الطبيعي بفضل إنتاجها المبكر من حقل ظهر العملاق وهو الأكبر من نوعه والذي يصل إنتاجه الي 3مليار قدم مكعب يوميا بنهاية يونيو 2019 والذي كان أحد العوامل الرئيسية في تحول مصر من دولة مستوردة إلي دولة مصدرة ومن ثم تغيير القوي في المنطقة حيث تخطت مصر حاجز 7,2مليار قدم مكعب يوميا من الغاز ساهم بشكل مباشر في تنامي نفوذ مصر في المنطقة ودعم اقتصادها القومي كأحد أبرز الدول علي التحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول النفط والغاز بالشرق الأوسط
وأشارت خبيرة الطاقة ، أنه منذ أشار المسح الجيولوجي إلي وجود إحتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي شرق المتوسط والذي قدر 223 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي ونحو 1,7 مليار برميل من الزيت الخام و6 مليار من المتكثفات بدأت الدول المحيطة بتشكيل تحالفات واتفاقيات من أجل ضمان حقها وحصتها في الثروة المكتشفة كان آخرها الاتفاق بين إسرائيل والأردن لتزويد الاخيرة بالغاز ويعد منتدى غاز شرق المتوسط الذي تم تأسيسه بالقاهرة في يناير من العام الماضي أحد أهم الأشكال التحالفات حتي اللحظة والذي يضم 7 دول وهي مصر وإيطاليا واليونان وقبرص وفلسطين والأردن وإسرائيل وتم عزل سوريا وتركيا مما دفع الاخيرة إلى عقد التحالف المشبوه مع حكومة السراج بليبيا والذي قوبل بالرفض في قبرص واليونان
إرسال تعليق