-->
قلب الاحداث Heart of events قلب الاحداث Heart of events
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

الدكتورة غادة جابر تكتب : ابشع من الجريمة


ابشع من الجريمة
- اذا كان تعريف الجريمة الانحراف عن المعايير الجمعية التي تتميز بدرجة عالية من النوعية والجبرية والكلية اي لا يمكن ان تكون الجريمة الا اذا توافرت فيها القيمة التي تقدرها الجماعة وتحترمها ، انعزال حضارى او ثقافي داخل طائفة من طوائف تلك الجماعة ، فلا تعود تُقدر تلك القيمة ولا تصبح مهمة لهم ، واتجاه عدائي والضغط من جانب اولئك الذين يقدرون تلك القيمة الجمعية ضد الذين لا يقدرونها ، عُرفت الجريمة في الاسلام بانها محظور شرعي نهي الله عنه ، وعُرفت قانونياً بانها عمل غير مشروع ناتج عن ارادة جنائية، واجتماعياً بانها عمل يخترق الاسس الاخلاقية التي وضعت من قبل الجماعة ، اما بعد!! ما تم تداولة اليوم والامس علي وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصحف المختلفة وبالفضائيات ايضاً! عن زوج قام بالاتفاق مع شخص ان يقتحم منزله حيث تتواجد  زوجته وابنه كي يغتصبها ويصور للناس وللقانون انها مجرمة ولا تستحق منه اي نفقات لتطليقها دون ان يغرم مليم واحد! واخر يلقي بزوجته من الدور الخامس للتخلص منها علي اختلاف الروايات اذا كانت اصيبت بالكورونا ام شجار بينهما ! وبين الفزع والخوف من أخلاقيات الازواج،  اين ذهبت الاخلاق؟ اين ذهبت الانسانية؟ اين النخوة؟ اين ما تبقي من الرجال ليصححوا عقول الرجال القادمون واذا بالصاعقة عن ام تقتل أطفالها  لكي تنتقم من زوجها!!! وهنا حل الصمت والحزن والغيظ والدهشة والدموع الي حد الجنون، ما هو السؤال المقترح في الجريمة الاخيرة؟ عن رحمة الام ، التي اشاد بها الله بالحديث القدسي " وانا ارحم بعبدى من الام بولدها" اذا انتزعت رحمة الارض التي عظمها الله في دور الام لولدها، ماذا ننتظر؟ يا اهل العلم، الباحثون في الجريمة والمرض النفسي، المساجد والكنائس ، كلنا مسؤولون عن انهيار المجتمع الاخلاقي والديني والثقافي، ماذا بعد ؟هل قام الشيطان بكل الادوار؟ هل الاخلاق والثقافة والدين في اتم حالات الانهيار؟ علينا بالوعي كل منا مسؤول عن تصحيح العقول، علينا الحفاظ علي المجتمع، علي ما تبقي من الانسانية، والبحث عن الانسان.
باحث دكتوراة علوم سياسية
مدير ادارة موارد بشرية
عضو جمعية الكتاب والاعلاميين

إرسال تعليق

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

قلب الاحداث Heart of events

2016